تكميم المعدة
تعد عملية تكميم المعدة من العمليات المنتشرة حول العالم، حيث تعتبر الحل الأمثل لمن يعانون من الفشل في النزول في الوزن بالدايت أو الرياضة، هذه ليست النهاية لهم، توجد حلول جديد ومتطورة وهي جراحات السمنة والتي حققت حلم كان يراود الكثيرين وهو النزول في الوزن والوصول إلى الوزن المثالي وحماية الجسم من أي مضاعفات متعلقة بزيادة الوزن
عملية تكميم المعدة
عادةً ما يتم تنفيذ عملية تكميم المعدة بالمنظار، عن طريق 4 فتحات صغيرة طولها لا يتعدى 2 سم، حيث يتم استئصال 80 % تقريبًا من المعدة مع ترك جزء منا يشبه الأنبوب مما يجعلها تصل الموزة أو الكم، لذلك سميت بالتكميم
حيث يؤدي تقليل حجم المعدة تحديد مقدار الطعام الذي يمكن للشخص تناوله، مما يترتب عليه تناول كمية قليلة من الطعام، الأمر الذي يتسبب في فقدان الوزن
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يساعد على تخفيف الحالات المرضية المرتبطة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والسكري
يعتمد نجاح عملية تكميم المعدة على مجموعة من العوامل أهمها الالتزام بتعليمات الطبيب المختص، وتجدر الإشارة إلى أن أعداد المرضى الخاضعين لهذا النوع من العمليات في تزايد مستمر وهو ما يرجح أمانها وفعاليتها في إنقاص الوزن
هذا وتبلغ نسبة نجاح عملية تكميم المعدة حوالي 80 – 90 % تقريبًا، حيث تظهر نتائج التكميم الأولية خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، ويبدأ الوزن في النزول تدريجيًا، كما تزداد النتائج في الظهور خلال الأشهر التالية بالتدرج شرط التزام المريض بالتعليمات فيما يخص أنظمة الأكل الموضوعة بدقة من قبل أطباء التغذية
والسؤال الأهم هو متى يمكن اعتبار العملية ناجحة
حيث يمكن اعتبار العملية ناجحة عند تحقق أهدافها التي من أجله قام المريض باللجوء إليها، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى، لكننا إذ ننوه في هذا السياق إلى أن المريض لابد وأن يعلم أن عملية التكميم ليست أداة سحرية لانقاص الوزن، لكنها تعد أداة مساعدة وفعالة ، يجب على المريض استخدامها بالشكل الصحيح للحصول على أعلى النتائج والحفاظ عليها بشكل دائم
ماذا يحدث إذا فشلت عملية التكميم؟
فشل عملية التكميم يعد سيناريو نادر الحدوث حيث أن هذا النوع من العمليات يعد أمن بنسب كبيرة، ومع ذلك من الممكن تحدث بعض المضاعفات أو مشاكل ما بعد الجراحة
حيث أنه في حالة فشل عملية تكميم المعدة قد تظهر بعض الأعراض أو المشاكل التي من الممكن أن تتطلب إجراءات إضافية، ومن أهم هذه المشاكل ما يلي
1-تسرب المعدة
من الممكن أن يحدث تسرب للسوائل الهضمية من مكان الجراحة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا يعد مشكلةًخطيرةً، وقد تتطلب إجراء جراحي فوري لإصلاح التسرب وتجنب حدوث التهابات خطيرة
2- تضييق المعدة
حيث أنه قد تحدث تضيقات في المعدة، هذا الأمر راجع إلى تكون نسيج ندبي في موقع الجراحة، قد يتطلب علاج تلك التضيقات اللجوء إلى التدخل الجراحي لتوسيع المعدة المضيقة
3- مشاكل هضمية
من الممكن أن يواجه المريض بعض المشاكل الهضمية مثل ارتجاع المريء، تجشؤ متكرر، صعوبة في البلع، قد يكون من الممكن علاج هذه المشاكل بواسطة الأدوات أو الإجراءات الإضافية
4- تكون الحصى
قد يحدث تكون حصى في المرارة بعد عملية تكميم المعدة، ويمكن أن يتطلب إجراء جراحي لإزالة المرارة
إذا كنت تواجه أي مشكلة بعد عملية تكميم المعدة أو تشعر بأي أعراض غير طبيعية، حينها يجب استشارة الطبيب المعالج لتقييم حالتك وتقديم المشور اللازمة
أسباب تؤدي إلى فشل عملية تكميم المعدة
هناك بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى فشل عملية تكميم المعدة، تشمل أهمها ما يلي
1- تناول كمية كبيرة من الأكل بعد عملية التكميم
حيث أنه من الممكن أن يؤدي التناول الكبير للأكل بعد عملية تكميم المعدة إلى تمدد المعدة مرة أخرى
2- شرب المشروبات الغازية
ننوه بأن تناول المشروبات الغازية قد يؤدي إلى الضغط على جدران المعدة تمددها مرة أخرى نتيجة الفوران في مساحة صغيرة
3- عدم الالتزام بممارسة التمارين الرياضية
لابد من الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بعد العملية للحفاظ على النتائج المحققة من العملية
مخاطر عملية تكميم المعدة
هناك بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة التي يجب أن يكون المريض على علم بها، تشمل أهمها ما يلي
1- مضاعفات الجراحة
قد تكون هناك بعض المضاعفات الخاصة بالجراحة مثل النزيف، العدوى، تجلطات الدم، تسرب المعدة ، وعلى الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث إلا أنها من الممكن ان تحدث في بعض الحالات
2- تغيرات في الهضم والامتصاص
من الممكن أن يحدث تغير في عملية الهضم والامتصاص بعد العملية، الأمر الذي يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات الهامة
3- مشاكل هضمية
يمكن أن تحدث بعض المشاكل الهضمية مثل حموضة المعدة المفرطة، صعوبة البلع، ارتجاع المريء وغيرها
4- تغيرات نفسية واجتماعية
حيث أنه من الممكن أن يواجه المريض تحديات نفسية واجتماعية بعد العملية، مثل انخفاض المزاج، القلق الناتج عن تغير شكل الجسم
5- نقص بعض السوائل
قد يحدث نقص بعض السوائل بعد العملية، لذا يجب على المريض الانتباه إلى تناول السوائل بشكل كافي
من المهم أن يتحدث المريض مع الطبيب المختص لمناقشة المخاطر المحتملة وفهم التوصيات اللازمة بعد الجراحة، كما ننصح بالالتزام بتعليمات الطبيب والحضور للمتابعات لمراقبة التقدم والتعامل مع أي مشكلة قد تحدث
فشل جراحات السمنة ( تكميم المعدة )
على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته عملية تكميم المعدة، إلا أنه في بعض الحالات من الممكن أن يحتاج المريض إلى إعادة تصحيح، بالطبع هذا الإجراء له بعض العلامات والأعراض التي حينها من الممكن أن نحكم على عملية تكميم المعدة بأنها فشلت، تشمل أهم هذه العلامات ما يلي
1- النزيف الدموي
2- وجود خراج داخل البطن
3- تسرب السوائل
4- تضيق زاوية المعدة
5- ارتجاع المعدي المريئي
هل يمكن إعادة عملية التكميم ؟
بالطبع، يمكن إعادة عملية التكميم، حيث أنه وكما قلنا يقوم الطبيب أثناء عملية التكميم قص حوالي 70 -80 % من حجم المعدة، وما يحكم ذلك هو الزيادة في وزن المريض وحالة المريض الصحية،
بعد هذا الإجراء يقل حجم المعدة، حيث يترتب على ذلك تناول كمية قليلة من الطعام، وانخفاض الشهية، كلا العاملان يؤديان في نهاية المطاف إلى خسارة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى قد يشعرون بعدم وجود فارق كبير في حجم الطعام الذي يتناولونه أو مدى إحساسهم بالجوع والشبع، الأمر المثير للقلق بالنسبة للمريض والطبيب على حد سواء
حينها يبدأ المريض في الشكوى من عدم نزول وزنه، هذا بالطبع يرجع إلى عدة أسباب منها ما هو جراحي وأخر غير جراحي، وهي الأسباب التي تتعلق بعادات المريض الصحية والنظام الغذائي الذي يتبعه بعد العملية
عوامل تزيد من خطر فشل عملية تكميم المعدة
هناك عدة عوامل من الممكن أن تزيد من احتمالية فشل عملية تكميم المعدة
1- عمر المريض أكبر من 60 عام
2- انقطاع النفس الانسدادي النومي
3- مؤشر كتلة الوزن أكبر من 50
4- إذا كان المريض مصابًا بالسكري
5- أمراض القلب الإقفارية
6- إذا كان المريض ذكر
7- مرض الانسداد الرئوي المزمن
8- إذا كان المريض مدخنًا
9- إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم
( هل يمكن اصلاح فشل جراحات السمنة ( عمليات تكميم المعدة
إن عملية تكميم المعدة يمكن أن تتعرض للفشل في حال ما تم إجراؤها بصورة غير احترافية، وفي هذه الحالة لا يخسر المريض وزنه على الإطلاق
كما يمكن إصلاح عمليات تكميم المعدة عن طريق إعادة قص المعدة مرة أخرى بطريقة احترافية، أو أن يتم تحويلها لعملية تحويل المسار، في حال ما كان المريض لا يتعامل مع العملية بشكل صحيح
