علامات فشل جراحات السمنة
جراحات السمنة هي إجراءات جراحية تستخدم بغرض مساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في فقدان الوزن بشكل فعال، حيث يتم تصنيف جراحات السمنة على أنها فاشلة عندما لا يستطيع المريض فقدان 50% من وزنه بعد مرور عامين من إجراء العملية، بالإضافة لعدة علامات أخرى مثل
1- عدم وصول المريض للوزن المتوقع
2- رجوع المريض لوزنه الأصلي بعد مدة قصيرة من إجراء العملية
3- التعرض لمضاعفات ما بعد العملية مثل تسرب الأمعاء، العدوى، القيء المستمر، عدم القدرة على تناول الطعام
إذا كان هناك ثمة مخاوف بشأن جراحة السمنة أو تعتقد أن هناك فشل في الجراحة، حينها يُنصح بضرورة مراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتقديم العناية الطبية المناسبة
أسباب فشل جراحات السمنة
نجاح جراحة السمنة يعد مسؤولية مشتركة بين الطبيب والمريض، لذا فإن أسباب فشل الجراحة يتقاسمها الاثنان معًا، وبشكل عام تشمل أهم أسباب فشل جراحات السمنة ما يلي
1- عدم اختيار الطبيب جراحة السمنة المناسبة للمريض
حيث أن اختيار الجراحة المناسبة للمريض بغرض انقاص الوزن تخضع لعدة عوامل بناءً على وزن المريض وعمره وحالته الصحية، على سبيل المثال فإن مرضى السكري من النوع الثاني مناسب معهم عملية تحويل المسار، بينما أن الأشخاص الذين يعانون من تناول كمية كبيرة من الطعام فيكون مناسب معهم عملية تكميم المعدة
2- عدم اختيار جراحة ذو خبرة ومهارة عالية في جراحات السمنة
3- عدم استخدام الطبيب معدات جراحية عالية الكفاءة أثناء العملية
4- عدم اهتمام الطبيب برعاية ومتابعة المريض خلال فترة التعافي من الجراحة وبعدها
5- عدم اهتمام الطبيب بمعرفة التاريخ العائلي للمريض
6- عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب قبل وبعد العملية
7- عدم اتباع المريض نمط حياة صحي يتناسب مع حالته
8- مضاعفات جراحية
من الممكن ان تحدث بعض المضاعفات الجراحية المحتملة بعد العملية مثل حدوث تسرب المعدة أو انسداد المعدة أو التهاب المعدة أو تجلطات الدم، حيث أنه في حال ما كانت هناك مضاعفات جراحية خطيرة، فإنه في هذه الحالة قد تؤدي إلى فشل الجراحة
مهما كانت الأسباب فإنه من الأهمية بمكان متابعة العناية الطبية المنتظمة بعد الجراحة والالتزام بنمط حياة صحي لضمان نجاح العملية والحفاظ على فقدان الوزن المستدام
أعراض ومضاعفات فشل جراحات السمنة
هناك بعض الأعراض والمضاعفات التي توصف بـ البسيطة ومن الممكن تداركها وعلاجها بالمتابعة المستمرة وتطورها، ومن الممكن أن يستلزم الأمر التدخل الجراحي لتفاديها، فيما يلي أهم الأعراض والمضاعفات المرتبطة بفشل جراحات السمنة
1- وجود انسداد بالأمعاء
2- ظهور التقرحات الداخلية على جدار المعدة
3- كثرة القيء بعد الوجبات بوقت قصير
4- زيادة قدرة المريض على الأكل بشكل كبير
5- انخفاض قدرة المريض على هضم الأطعمة الصلبة
6- ظهور حصوات في المرارة
7- وجود ألم مزمن أسفل عظمة الصدر مباشرًة
كما ننوه إلى أن هناك أيضًا بعض الأعراض والمضاعفات المهددة للحياة مثل أعراض فشل جراحة المجازة اللفائفي الصائمية والتي من الممكن أن تؤدي إلى الفشل الكبدي
لماذا تفشل عمليات التكميم؟
تعد عملية تكميم المعدة إجراء جراحي يهدف إلى تقليص حجم المعدة عن طريق إزالة جزء كبير منها وتحويلها إلى أنبوب رفيع، وعلى الرغم من أن هذا النوع من الجراحات يكون فعالًا في فقدان الوزن والتخلص من الوزن الزائد لدى الكثير من المرضى، إلا أنها أيضًا من الممكن أن تفشل في بعض الحالات نتيجة لعدة أسباب، تشمل أهمها ما يلي
1- تمدد المعدة المتبقية
حيث أن من الممكن أن يحدث تمدد في المعدة المتبقية من عملية التكميم، الأمر الذي يسمح للمريض بتناول كمية كبيرة من الطعام، بالطبع في حال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب، مما يساعد في نهاية المطاف على عودة زيادة الوزن
2- تغيير العادات الغذائية
مما لا شك فيه أنه في حال لم يتم تغيير عادات الطعام والنمط الغذائي بعد العملية، قد يؤدي هذا إلى استهلاك كميات كبيرة من الطعام أو تناول الأطعمة غير الصحية، الأمر الذي يعوق عملية فقدان الوزن
3- مشاكل مرتبطة بالجراحة
من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات المحتملة بعد العملية، مثل التسرب، الانسداد، التهاب المعدة، التجلطات الدموية، حيث أنه في حال كانت هناك مشاكل خاصة بالجراحة فإنه في هذه الحالة قد تؤثر على فعالية العملية
4- اضطرابات الأكل النفسية
بعض المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل المرتبطة بالعواطف من الممكن أن يعانون من صعوبة التحكم في تناول الطعام بعد العملية، مما قد يؤثر على نجاح العملية
5- عدم الالتزام بالمتابعة الطبية
من الأمور والأشياء المهمة جدًا والتي تتحكم في نجاح العملية هي المتابعة الدورية مع الطبيب والالتزام بتعليمات بعد إجراء العملية، وفي حال ما حدث العكس فإنه قد يتسبب في فشل العملية
الإجراء المناسب لإصلاح فشل جراحات السمنة
تصحيح فشل جراحات السمنة يتطلب تقييمًا شاملًا للحالة الفردية والتحديات المحددة التي يواجهها المريض، يتعين على الفريق الطبي المعالج أن يحدد الإجراء المناسب بناءً على التقييم الشامل للحالة، فيما يلي إليك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإصلاح فشل جراحات السمنة
1- عملية تدبيس المعدة
حيث تعتبر هذه العملية من أكثر أنواع جراحات السمنة عرضة للفشل، وقد قاربت على الإلغاء من معظم المراكز التي تقوم لجراحات السمنة، هذا وينصح في حال فشل عمليات التدبيس القيام بعملية تصحيح عن طريق إجراء عملية تحويل المسار بالمنظار، حيث تعد الأنسب في مثل هذه الظروف
2- عمليات حزام المعدة
في حال فشل عملية حزام المعدة، فإنه في هذه الحالة يُنصح بإزالة هذا الحزام والقيان بعملية تكميم المعدة أو تحويل المسار، للحصول على نتائج أفضل في انقاص الوزن والمحافظة على طرق إصلاح جراحات السمنة
3- تكميم المعدة
في عملية تكميم المعدة بالمنظار تعد نسب الفشل قليلة جدًا لكن من الممكن أن تحدث، بسبب بعض العوامل مثل عدم التزام المريض بالتعليمات الغذائية بعد إجراء الجراحة
وفي حال فشل تكميم المعدة فإن المريض يكون أمامه خيارين، أولهما أن يخضع لإجراء عملية التكميم بالمنظار مرة أخرى، أو إجراء عملية تحويل مسار المعدة المصغر بالمنظار ـ وننوه إلى أن الخيار الثاني يكون الأنسب في مثل هذه الحالات، لكن وكما أشرنا فإن كل حالة مرضية تختلف عن الأخرى، لذا لابد من استشارة الطبيب المختص وتقييم الحالة واختيار الخيار المناسب بناءً على ذلك
ونحن إذ ننوه في هذا السياق إلى أنه من الأهمية بمكان تقديم العلاج الشامل والدعم المستمر للمرضى الذين يعانون من فل جراحات السمنة، كما يُنصح بالتعاون مع فريق طبي متخصص لتقييم الحالة وتحديد الإجراءات الأكثر مناسبة لإصلاح الفشل في جراحات السمنة، كما يجب أن يتم تنسيق الرعاية بين الجراح والمتابعة الطبية والحصول على الدعم النفسي للمريض، وذلك للحصول على أفضل النتائج
نتائج عمليات إصلاح فشل جراحات السمنة
تعد خطوة التوجه إلى إصلاح جراحات السمنة هي خطوة كبيرة لابد من دراستها وتقييمها بشكل جيد، وذلك بهدف تقييم الوضع الصحي الدقيق للمريض، وما يحيط به من عوامل جانبية من الممكن أن تؤثر على نجاح أو فشل هذه العملية
يجب أن تعرف أن النتائج التي تترتب على القيام بإصلاح جراحات السمنة يتوقع أن تكون أقل من سابقتها، لذا ننصح بالموازنة بين السلبيات والايجابيات المترتبة على القيام بهذا الإجراء، والترجيح بينهما للوصول إلى أفضل النتائج
كما لا يفوتني أن انوه إلى أنه لابد من الالتزام بتعليمات الطبيب في فترة ما قبل أو بعد العملية، واتباع نظام غذائي خاص يحدده الطبيب، حيث أن نجاح هذا النوع من العمليات يعتمد بشكل كبير على المريض والتزامه بإرشادات الأطباء بشكل دقيق
هل هناك مخاطر من عمليات إصلاح فشل جراحات السمنة
كما قلنا أن عمليات الإصلاح تعتبر نسب نجاحها أقل من العملية الأولى، لذا فتعد عمليات إصلاح فشل جراحات السمنة ذات نسب خطورة أعلى من العمليات الأساسية، حيث أن احتمالية حدوث مضاعفات فيها تكون أعلى، مثل التسرب وبعض المضاعفات المعروفة لهذا النوع من الجراحات، لذا ينصح باختيار جراح ماهر وعلى درجة عالية من المهارة والكفاءة في إصلاح فشل جراحات السمنة
هل يمكن تصحيح عمليات السمنة الفاشلة
بالطبع يمكن تصحيح جراحة السمنة بعد فشلها، لكننا إذ ننوه في هذا السياق إلى أنها قد تكون أكثر صعوبة من العملية الأولى، لذا ننصح باختيار الجراح الماهر الذي يتمتع بأكبر قدر من الخبرة والكفاءة، وذلك لتفادي أخطاء الماضي، وتجدر الإشارة إلى أن عملية تحويل المسار تعد الاختيار بتصحيح جراحة السمنة السابقة، لكن لابد من مراجعة الطبيب المختص قبل الخضوع إلى هذه الجراحة، لأنها لا تناسب جميع المرضى
