MSC

المحتويات

وقت القراءة 3 دقيقة

في عالم الطب الحديث، لم تعد كلمة “عملية جراحية” تعني الخوف أو المعاناة الطويلة كما كان في الماضي.

فمع دخول تقنيات الليزر إلى مجال الجراحة، أصبح بالإمكان علاج الكثير من الأمراض المزمنة والمعقدة بدقة متناهية، وبدون ألم تقريبًا، وبفترة شفاء قصيرة جدًا.

ومن أكثر المجالات التي استفادت من هذه الثورة التكنولوجية هي أمراض الشرج، مثل البواسير والناسور والشرخ الشرجي، والتي كانت تسبب للمريض حرجًا وألمًا شديدين، وتحتاج إلى جراحة مؤلمة وطويلة المدى.

في هذا المقال، سنتعرف سويًا على علاج الشرج بالليزر، وكيف تفوّق على الجراحة التقليدية، ولماذا أصبح الخيار المفضل لدى الأطباء والمرضى على حد سواء.

ما هي أمراض الشرج الشائعة التي تُعالج بالليزر؟

تضم أمراض الشرج مجموعة من الحالات التي تصيب المنطقة السفلية من القناة الهضمية، وتسبب آلامًا مزمنة وإفرازات ونزيفًا أحيانًا. أبرز هذه الأمراض:

البواسير:

توسّع في الأوردة المحيطة بفتحة الشرج، يسبب ألمًا ونزيفًا أثناء التبرز.

يمكن علاجها بالليزر بسهولة دون الحاجة لقطع الأنسجة.

الشرخ الشرجي:

تمزق صغير في بطانة الشرج يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا بسيطًا.

الليزر يساعد في التئام الجرح وتخفيف التشنج العضلي بسرعة.

الناسور الشرجي:

قناة غير طبيعية بين الشرج والجلد الخارجي تسبب إفرازات مزمنة.

باستخدام الليزر يمكن إغلاق القناة بدقة دون قطع العضلات أو حدوث مضاعفات.

الخراج الشرجي:

تجمع صديدي مؤلم ناتج عن عدوى، يمكن تصريفه بالليزر بطريقة دقيقة وآمنة.

باختصار، أصبح الليزر أداة علاجية فعالة وشاملة لأغلب أمراض الشرج التي كانت تحتاج سابقًا إلى تدخل جراحي مؤلم.

علاج الشرج بالليزر

تعتمد تقنية الليزر على إرسال طاقة حرارية مركزة تعمل على إزالة الأنسجة المريضة أو إغلاق القنوات الداخلية دون إحداث جرح خارجي كبير.

يُجرى الإجراء عادةً تحت تخدير موضعي أو نصفي، ويستغرق ما بين 15 إلى 30 دقيقة فقط.

يدخل الطبيب ألياف الليزر الدقيقة إلى المكان المصاب، ويقوم بإطلاق الطاقة بشكل دقيق لإزالة أو تبخير الأنسجة التالفة.

الميزة الكبرى أن العملية تُجرى في العيادة أو المركز الطبي ويستطيع المريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.

يُستخدم الليزر بدرجات مختلفة حسب نوع الحالة، سواء لعلاج البواسير أو الناسور أو الشرخ، مما يجعل التقنية مرنة ومناسبة لمختلف الأمراض.

مميزات علاج الشرج بالليزر

ألم أقل بكثير من الجراحة التقليدية بفضل الدقة العالية وعدم وجود جرح مفتوح.

سرعة الشفاء، حيث يستطيع المريض العودة لحياته اليومية خلال أيام معدودة.

انعدام النزيف تقريبًا بسبب قدرة الليزر على كي الأوعية الدموية أثناء العملية.

نتائج تجميلية أفضل دون جروح أو خياطة.

انخفاض خطر العدوى لأن العملية لا تترك جرحًا مفتوحًا.

مناسب للمرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة لأنه أقل خطورة من الجراحة.

باختصار، الليزر يمنح المريض تجربة علاج مريحة، خالية من الألم والقلق.

نسبة نجاح علاج الشرج بالليزر

تتراوح نسبة النجاح بين 90% و95% حسب نوع الحالة وخبرة الطبيب.

ففي حالات البواسير أو الشرخ البسيط، تكون النتائج شبه مضمونة.

أما في الناسور أو الحالات المتشعبة، قد يحتاج المريض لجلسة ثانية لضمان الإغلاق التام.

يتميز الليزر بأن نسبة تكرار المرض أقل بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية إذا تم تنفيذ الإجراء بشكل صحيح.

مدة الشفاء بعد علاج الشرج بالليزر

فترة التعافي من أقصر ما يمكن؛ إذ يستطيع المريض المشي والجلوس بعد يوم أو يومين، والعودة للعمل خلال 3 إلى 5 أيام.

يختفي الألم والإفرازات تدريجيًا خلال أسبوعين.

ينصح الأطباء بتجنب الإمساك والجلوس الطويل، والمحافظة على نظافة المنطقة لضمان التئام سريع دون مضاعفات.

تكلفة علاج الشرج بالليزر

تختلف التكلفة حسب نوع الحالة ونوع الليزر المستخدم وخبرة الطبيب، لكنها في مصر تتراوح غالبًا بين 8000 إلى 15000 جنيه مصري.

قد تبدو التكلفة أعلى من الجراحة التقليدية، لكن المريض يستفيد من:

سرعة الشفاء.

تقليل الألم والإجازات المرضية.

تجنب المضاعفات.

مما يجعلها خيارًا أكثر توفيرًا وراحة على المدى البعيد.

أضرار علاج الشرج بالليزر

على الرغم من أمان التقنية العالية، إلا أن هناك بعض المضاعفات النادرة مثل:

عودة الأعراض في حال كانت الحالة متقدمة جدًا.

التهاب بسيط أو تورم بعد العملية.

نزيف خفيف مؤقت.

لكن معظم هذه الأعراض تختفي خلال أيام بالعلاج والمتابعة.

ويُعد الليزر أكثر أمانًا بكثير من الجراحة من حيث المضاعفات.

أفضل دكتور لعلاج الشرج بالليزر

نجاح العملية يعتمد بشكل كبير على خبرة الطبيب ودقته في التعامل مع أجهزة الليزر.

يفضل أن يكون الطبيب استشاري جراحة عامة أو جهاز هضمي متخصص في أمراض الشرج والقولون.

كما يُنصح باختيار مركز مجهز بأحدث تقنيات الليزر ومعروف بالسمعة الطبية الجيدة.

الطبيب الماهر لا يركز فقط على إزالة المشكلة، بل على تحقيق الشفاء التام بدون مضاعفات.

نصائح بعد علاج الشرج بالليزر

الاهتمام بنظافة المنطقة يوميًا بالماء الفاتر.

تناول أطعمة غنية بالألياف لتجنب الإمساك.

شرب كميات كافية من الماء يوميًا.

تجنب الجلوس الطويل أو رفع الأشياء الثقيلة.

الالتزام بالأدوية والمضادات الحيوية الموصوفة.

المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من التئام كامل.

طرق الوقاية من أمراض الشرج مستقبلًا

ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.

تجنب الجلوس لفترات طويلة خاصة على الأسطح الصلبة.

التقليل من الأطعمة الحارة والدهنية التي تسبب الإمساك.

عدم تجاهل أعراض الألم أو النزيف الشرجي واللجوء للطبيب فورًا.

الحفاظ على وزن صحي وتناول وجبات متوازنة.

في الختام لقد أحدث الليزر ثورة حقيقية في علاج أمراض الشرج، إذ جمع بين الدقة الطبية، والراحة النفسية، والشفاء السريع دون ألم أو مضاعفات.

ومع أن الجراحة التقليدية ما زالت خيارًا في بعض الحالات الخاصة، إلا أن العلاج بالليزر أصبح الاختيار المفضل لمعظم المرضى والأطباء بفضل نتائجه المبهرة.

إذا كنت تعاني من أي أعراض شرجية مزمنة، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص في جراحة الليزر لتستعيد راحتك وصحتك بأمان وسرعة.

العمليات الجراحيه
ModernSurgery Center

علاج الناسور بالليزر و مقارنة بينه و بين الجراحه

وقت القراءة 3 دقيقةفي عالم الطب الحديث، لم تعد العمليات الجراحية التقليدية هي الخيار الوحيد لعلاج الأمراض المزمنة والمعقدة. فالتطور التكنولوجي أتاح حلولًا أكثر دقة وأمانًا وراحة للمريض،

أقراء المزيد »