تعتبر السمنة من الأمراض الشائعة خاصة لدى النساء، ومن الممكن أن يصاب البعض بالسمنة دون أن يعلم أن لديه سمنة أو العكس، ولذا يجب أن نجيب عن هذا السؤال؛ كم وزن السمنة المفرطة؟ ومتى يكون الشخص مصاباً بالسمنة؟
متى يكون الشخص سمين؟ وكيف يتم تشخيص السمنة؟
إذا ما أردنا التخلص من السمنة فلا بد أن نعرف بدايةً هل نحن مصابون بالسمنة أم لا؟ وما مقدار إصابتنا بهذا الداء؟ وما الوزن الذي يجب علينا أن نفقده؟ والعديد من الأمور الأخرى التي يجب توضيحها قبل أن نأخذ أي خطوة في مواجهة السمنة.
ما المقصود بالسمنة المفرطة؟
قبل أن نجيب على سؤال؛ كم وزن السمنة المفرطة؟ لا بد أن نوضح المقصود بالسمنة المفرطة التي هي عبارة عن مرض معقد تزداد فيه كمية الدهون في الجسم، إلا أن هذه الزيادة تكون زيادة مفرطة وغير طبيعية.
فالسمنة ليست مسألة جمالية فحسب، بل تعتبر أحد وأخطر المشاكل الطبية التي تزيد من عوامل خطر الإصابة بالمشاكل والأمراض الصحية الأخرى، وأبرز الأمراض المترتبة على السمنة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
ويوجد العديد من العوامل التي تجعل عملية إنقاص الوزن من الأمور الصعبة، حيث أن السمنة المفرطة عادة ما تحدث بسبب عوامل وراثية وجسدية بجانب العوامل البيئية، إلا أن هذا لا يتعارض مع ان فقدان الوزن بكميات صغيرة من الممكن أن يمنع أو يحسن المشاكل المترتبة على السمنة.
وزن السمنة ما هو؟
بعد أن تعرفنا على المقصود بالسمنة المفرطة لا بد أن نعرف كيفية حسابها، ولذا سنجيب عن هذا السؤال؛ وزن السمنة ما هو؟
إذا ما أردنا حساب السمنة المفرطة أو الحكم على شخص ما أنه بدين فسنقوم بعملية حسابية بسيطة، ويمكن توضيح خطوات هذه العملية فيما يلي:
- التعرف على الوزن المثالي.
- إذا ما تجاوز وزن الشخص 30 كجم فوق الوزن المثالي هنا يكون الشخص بدين، أي إذا كان طول الشخص 170 سم ووزنه 100 بدلاً من 70 ففي هذه الحالة يكون الشخص بدين.
- في حالة تجاوز الوزن 100 كجم فإن الشخص في هذه الحالة يعاني من السمنة ويحتاج إلى أحد عمليات السمنة كتحويل المسار.
هذه العملية الحسابية تمكننا من معرفة الوزن الذي يعتبر سمنة، كما أن كثير من الأطباء يقيس محيط خصر الشخص من أجل المساعدة على توجيه القرارات العلاجية.
حيث أن المشكلات الصحية المرتبطة بزيادة الوزن لدى الرجال الذين يزيد محيط خصرهم على 102 سم، كما تشيع المشاكل الصحية لدى النساء اللاتي يزيد محيط خصرهن على 89 سم.
أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة
بعد أن عرفنا متى يكون الشخص مصاب بالسمنة، سنوضح أسباب هذا الداء، حيث يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن يترتب عليها الإصابة بالبدانة أو السمنة المفرطة، ويمكن توضيح هذه الأسباب فيما يلي:
- من لديه تاريخ مرضي عائلي.
- طبيعة النظام الغذائي الذي يعتمد عليه الشخص.
- قلة أو غياب ممارسة الرياضة.
- بعض الأمراض يمكن أن تؤدي للسمنة مثل متلازمة كوشينغ والغدة الدرقية غير النشطة.
- بعض الأدوية كأدوية السكري ومضادات الاكتئاب.
- كما يمكن أن يؤدي اختلال نظام النوم إلى الإصابة بالسمنة.
- التقدم بالعمر.
- الحمل.
المضاعفات الصحية للسمنة المفرطة
في حالة الإصابة بالسمنة، لا بد أن يسعى الشخص للتخلص من هذا الداء بكافة الطرق الممكنة، ولكن في حالة تجاهل هذا الداء، فمن الممكن أن يحدث العديد من المضاعفات الصحية للسمنة ومنها:
- الشعور بالتعب والافتقار الدائم للطاقة.
- صعوبة في النوم وضيق في التنفس.
- آلام في الظهر والمفاصل.
- الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الجسم.
- كما يترتب على السمنة ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والشرايين.
- الإصابة بالنقرس.
- أمراض الكلى المزمنة.
كيفية علاج السمنة
يعتبر علاج السمنة من الأمور التي تحتاج إلى جهود متعددة، كما يعتمد علاج هذا الداء على درجة البدانة، والحالة الصحية العامة للمريض ومدى رغبته في المشاركة في خطة لخسارة الوزن، وتتضمن طرق علاج السمنة ما يلي:
- تغييرات في النظام الغذائي أو الحمية الغذائية.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تغيير السلوكيات الخاطئة.
- الاعتماد على أدوية خسارة الوزن التي يتم وصفها عن طريق الطبيب.
- اللجوء إلى جراحات السمنة وخسارة الوزن خاصة للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أكثر من 40.