من الممكن أن يعاني شخص معين من فرط التعرق في اليدين بشكل يؤثر على مجريات حياته، فربما يضيع جهده في الامتحان بسبب تبلل الورقة وامتلائها بالماء أثناء الإجابة.
وربما لا يستطيع الجلوس على جهاز الكمبيوتر فترة طويلة بسبب كمية العرق الساقطة على لوحة المفاتيح، وربما يواجه هذا الشخص حرجاً عندما يقوم بمصافحة أحد ويده مغمورة بالعرق.
إلا أن هناك العديد من الناس يعتقدون أن هذه الحالة ليست حالة مرضية، حيث يعتقدون أنه أمر طبيعي يجب عليهم تحمله، وقد يظنون أن هذا الداء لا يوجد له علاج، وكيف يبحث عن علاج وهو يعتقد أنه ليس بمرض؟
ما المقصود بالتعرق المفرط في اليدين؟
يقصد بالتعرق المفرط في اليدين كثرة العرق فيهما بشكل يتجاوز الشكل الطبيعي أو الكمية الطبيعية للتعرق مما يؤثر على قدرة الأشخاص على آداء عملهم، خاصة الأعمال المرتبطة بالكتابة.
كما يؤثر هذا الداء على الطلاب وغيرهم مما يجعلهم عرضة للتنمر بشكل يؤثر على حالاتهم النفسية وربما حياتهم الاجتماعية، وهذه الحالة تعتبر من الحالات المرضية التي يمكن علاجها.
ما أسباب تعرق اليدين باستمرار؟
إذا ما أردنا التعرف على كيفية علاج هذا التعرق، لا بد أن نوضح أسباب تعرق اليدين أولاً، ويعتبر زيادة نشاط العصب السمبثاوي أحد أهم أسباب تعرق اليدين، إلا أن هذه الأسباب تختلف حسب نوع التعرق كما يلي:
أولاً: التعرق الأولي، ويحدث هذا النوع من التعرق بدون أي سبب.
ثانياً: التعرق الثانوي ويحدث هذا النوع من التعرق بسبب:
- زيادة نشاط الغدة الدرقية، ولذا يجب إجراء تحليل الغدة الدرقية.
- السمنة.
- النقرص.
- نقص مستوى السكر في الدم.
- بعض أنواع العلاج قد تسبب في زيادة التعرق مثل مضادات الاكتئاب.
- الحمل.
ويؤثر تعرق اليدين على حياة الإنسان وتعامله لدرجة تمنعه من الاختلاط وتنهي حياته الاجتماعية نتيجة التنمر والحالة النفسية التي تكون لدى المريض.
الآثار النفسية المصاحبة لفرط التعرق
يعتبر فرط التعرق أحد الحالات المرضية التي من الممكن أن يعاني منها العديد من الأشخاص، وفي حالة زيادة التعرق عن الحد الطبيعي، نجد هناك بعض الاضطرابات النفسية.
إلا أن الأعراض أو الآثار النفسية المصاحبة للتعرق تختلف باختلاف المريض، وتتنوع ما بين أعراض عاطفية أو نفسية، أو أعراض جسدية.
ويعتبر القلق والتوتر والشعور بالعصبية والارتعاش وصعوبة النوم من الآثار النفسية التي قد يعاني منها المريض بالإضافة إلى الاكتئاب وعدم القدرة على الاستمتاع بالأشياء.
الآثار والمضاعفات الجسدية لفرط التعرق
لا يكتفي التعرق بإحداث آثار أو مضاعفات على المستوى النفسي فقط، بل من الممكن أن يؤدي فرط التعرق إلى بعض المضاعفات الجسدية مثل:
- العدوى البكتيرية.
- الطفح الجلدي.
- الإكزيما أو الالتهاب الجلدي.
- الأمراض الجلدية بشكل عام.
ما هو العلاج
يوجد العديد من طرق علاج تعرق اليدين التي يمكن من خلالها التخلص من فرط التعرق، ويمكن تلخيص هذه الطرق في طريقتين رئيسيتين:
أولاً الطرق غير الجراحية لعلاج تعرق اليدين
حيث يلجأ بعض الأشخاص للطرق الغير جراحية من أجل التقليل من عرق اليدين أو منعه، ومن هذه الطرق ما يلي:
- المراهم.
- الجلسات الكهربية.
- التردد الحراري.
- حقن البوتكس من أجل تقليل العرق، حيث يتم تخدير المنطقة المراد علاجها بالكريم المخدر أولاً ثم يتم الحقن، إلا أن هذه الطريق تكون فعالة في الشهور الأولى فقط إلا أن مفعولها يختفي بعد ذلك حتى إذا تم الحقن.
- مستحضرات أو موانع التعرق التقليدية.
- الوصفات الطبية الموصى بها من قبل أطباء السمنة.
- خل حمض التفاح.
- العلاج بالأدوية مثل الأميتريبتيلين والكلونازيبام وما إلى ذلك.
إلا أن جميع هذه الطرق تعتبر طرق مؤقتة وغير فعالة، ولم تثبت أي نجاح على المدى البعيد، ولذا فإن الاعتماد على هذه الطرق يعتبر غير مجدي.
ثانباً الطرق الجراحية لعلاج تعرق اليدين
تعتبر الطريقة الجراحية هي الأكثر فعالية، وتتم عن طريق كي العصب السمبثاوي، ونسبة نجاح هذه العملية يتجاوز 95% إذا ما قام بها طبيب متخصص ذو خبرة في هذا الموضوع.
العصب السمبثاوي والتعرق
يعتبر الجهاز العصبي السمبثاوي أو ما يسمى بالعصب السمبثاوي أحد قسمين من الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث يعمل هذا الجهاز اللاإرادي بشكل أساسي دون وعي وبالعديد من الطرق لتنظيم وظائف الجسم.
وتأثير العصب السمبثاوي على أعضاء الجسم ينتج عنه تغييرات عديدة في الجسم بشكل لا إرادي، ومن أهم هذه التغيرات زيادة التعرق خاصة في اليدين.
عملية كي العصب السمبثاوي
قبل أن نتحدث عن هذه العملية لا بد أن نعرف أن العصب السمبثاوي هو عبارة عن عصب يمر من أمام العمود الفقري وليس بداخله، ولذا فهو ليس له علاقة بالعصب الحسي أو العصب الحركي.
كما يحتوي هذا العصب على عقد سمبثاوية، ويرتبط عرق اليدين بالفقرات الظهرية، حيث نجد عقدة سمبثاوية على كل فقرة التي يرمز لها برمز T، فنجد أن T1 تغذي المنطقة الأعلى (الوجه).
ونجد أن T2, T3, T4، هي الفقرات المسؤولة عن تغذية اليدين.
كيف تتم عملية العصب السمبثاوي لعلاج تعرق اليدين؟
أولاً في الطب القديم والآثار المترتبة عليه
كانت تتم عملية العصب السمبثاوي قديماً من خلال إجراء الفتح في الرقبة حتى يمكن الوصول للأعصاب المسؤولة عن تعرق اليدين، وكانت هذه العملية من العميات الكبيرة والمعقدة التي تحتاج إلى تدخلات خاصة.
وقديماً كان يتم كي رقم 2 و3 و4 المسؤولين عن تغذية اليد، ولكن ترتب على هذه العملية العديد من المشاكل منها:
- تتسبب في حدوث جفاف شديد لليد لدرجة أن المريض يحتاج إلى أنواع معينة من الكريمات من أجل ترطيب اليد.
- دائماً ما يكون هناك إحساس بعدم الراحة في اليد الناتج عن الجفاف.
- من الممكن أن يصل الكي إلى T1 مما يتسبب في حدوث سقوط من الجفن.
- تتسبب هذه العملية في حدوث عرق تعويضي غير طبيعي لدى 80% من المرضى.
كيف تتم عملية العصب السمبثاوي لعلاج تعرق اليدين؟
أولاً في الطب القديم والآثار المترتبة عليه
كانت تتم عملية العصب السمبثاوي قديماً من خلال إجراء الفتح في الرقبة حتى يمكن الوصول للأعصاب المسؤولة عن تعرق اليدين، وكانت هذه العملية من العميات الكبيرة والمعقدة التي تحتاج إلى تدخلات خاصة.
وقديماً كان يتم كي رقم 2 و3 و4 المسؤولين عن تغذية اليد، ولكن ترتب على هذه العملية العديد من المشاكل منها:
- تتسبب في حدوث جفاف شديد لليد لدرجة أن المريض يحتاج إلى أنواع معينة من الكريمات من أجل ترطيب اليد.
- دائماً ما يكون هناك إحساس بعدم الراحة في اليد الناتج عن الجفاف.
- من الممكن أن يصل الكي إلى T1 مما يتسبب في حدوث سقوط من الجفن.
- تتسبب هذه العملية في حدوث عرق تعويضي غير طبيعي لدى 80% من المرضى.
ثانياً في الطب الحديث
نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي وظهور الطب الحديث، أصبحت عملية العصب السمبثاوي أكثر سهولة، حيث يتم الدخول للعصب من خلال القفص الصدري وليس عن طريق الرقبة.
ويتم الدخول من خلال فتحات صغيرة بالمنظار على الغشاء البلوري، ويتم نفخ الهواء في هذا الغشاء ومن ثم عمل انكماش للرئة وبالتالي يمكن الوصول للعمود الفقري ببساطة وإجراء العملية.
وتستغرق العملية في الطب الحديث دقائق معدودة بخلاف ما كانت تستغرقه في الماضي، ويتم كي رقم 3 و4 والعصب الموازي، وحققت هذه العملية نجاح كبير جداً على المستوى العالمي في علاج تعرق اليدين، وتميزت بـ:
- البعد عن عصب العين ولا تتسبب في سقوط الجفن.
- أصبحت اليدين تتعرق بشكل طبيعي، أي لا يترتب على العملية حدوث جفاف في اليدين.
- العرق التعويضي أقل، ويحدث بنسبة 20% فقط بدلاً من 80%، كما أنه أصبح عرق بسيط.
- قد تتخطى نسبة نجاح العملية 99%.
ثانياً في الطب الحديث
نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي وظهور الطب الحديث، أصبحت عملية العصب السمبثاوي أكثر سهولة، حيث يتم الدخول للعصب من خلال القفص الصدري وليس عن طريق الرقبة.
ويتم الدخول من خلال فتحات صغيرة بالمنظار على الغشاء البلوري، ويتم نفخ الهواء في هذا الغشاء ومن ثم عمل انكماش للرئة وبالتالي يمكن الوصول للعمود الفقري ببساطة وإجراء العملية.
وتستغرق العملية في الطب الحديث دقائق معدودة بخلاف ما كانت تستغرقه في الماضي، ويتم كي رقم 3 و4 والعصب الموازي، وحققت هذه العملية نجاح كبير جداً على المستوى العالمي في علاج تعرق اليدين، وتميزت بـ:
- البعد عن عصب العين ولا تتسبب في سقوط الجفن.
- أصبحت اليدين تتعرق بشكل طبيعي، أي لا يترتب على العملية حدوث جفاف في اليدين.
- العرق التعويضي أقل، ويحدث بنسبة 20% فقط بدلاً من 80%، كما أنه أصبح عرق بسيط.
- قد تتخطى نسبة نجاح العملية 99%.
الآثار الجانبية ومشكلة العرق التعويضي
تعتبر مشكلة التعرق التعويضي أحد المضاعفات الشائعة الناتجة عن عملية كي العصب السمبثاوي، إلا أن هناك بعض التقنيات الحديثة التي من الممكن أن تساهم في التخفيف من هذه المشكلة.
إلا أنه لا يمكن اتباع أحد الطرق العلاجية الحديثة للعرق التعويضي إلا بعد تقييم الحالة الصحية للمريض.
ويعتبر ارتداء الملابس القطنية والفضفاضة والملابس المناسبة لحالة الطقس أحد أهم الطرق للتقليل من العرق التعويضي.
علاج فرط تعرق القدمين
من الممكن أن يعاني بعض الناس من فرط تعرق القدمين، ولذا نجد أن هناك حاجة لإجراء عملية جراحية للتقليل من حجم هذا العرق، إلا أن عملية العصب السمبثاوي السابقة تقلل من تعرق القدمين بنسبة من 30 إلى 40%.
99% من المرضى ليس لديهم حاجة لإجراء عملية أخرى لفرط تعرق القدمين، وذلك لأن نتائج عملية العصب السمبثاوي تصل لنتائج مرضية سواء في الأيدي أو الأقدام.
متى يتم اللجوء إلي كي العصب السمبثاوي
يتم اللجوء لعملية فرط تعرق القدمين في حالة عدم تحقيق عملية العصب السمبثاوي نتائج مرضية لتعرق القدمين، كما يتم اللجوء إليها إذا كان المريض يحتاج أن يقلل التعرق في القدمين بنسبة كبيرة.
طريقة عملية فرط العرق في القدمين
تحدث هذه العملية على مستوى الفقرات القطنية، حيث يغذي القدم الفقرة القطنية 3 و4، وتتم العملية من خلال فتحتين صغيرتين (نصف سم) ليدخل المنظار من خلالهما.
ما يميز مركز MSC
استطاع المركز خلال السنوات القليلة الماضية اختراع العملية الأحدث على مستوى العالم وهي عملية “الميني” في عصب اليدين.
وفي عملية “الميني” أصبحت الفتحة 2 ملم بدلاً من الفتحات النصف سم، لدرجة لا يمكن رؤية الفتح أو التعرف عليه فيما بعد، كما أن هذا الفتحة الصغيرة تكون أقل في الألم.
ومن المعلوم أن عملية “الميني” لا تتم في أي مكان آخر، وذلك لأن المركز الوحيد الذي يقوم بهذه العملية هو مركز MSC، وذلك لأنه المخترع الأول والأخير لعملية “الميني”.
ويحتوي المركز على كادر طبي متميز ذو خبرة ودراية عالمية في إجراء هذا النوع من العمليات، وتعتبر هذه العملية هي الحل الوحيد والنهائي لعرق اليدين.
تواصل معنا!
تواصل معنا واترك استفسارك وسوف نقوم بالاتصال بك و نجيب على كل استفساراتكم عن كل ما يخص مركز MSC
الشيخ زايد – الأسكندرية – التجمع – أكتوبر – الإسماعيلية – طنطا – المنصورة
البريد الالكتروني : info@modernsurgerycenter.net